الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ورد لكاتبتها ميار

انت في الصفحة 77 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


.. حاولت اقوم بس مقدرتش 
كريم بلاش تعملي اي مجهود .. لو محتاجه اي حاجه اطلبيها مني
ورد مش متعودة على الدلع ده انا 
ابتسم كريم و قال اتعودي عليه من النهاردة 
ورد مكنتش اعرف انك بتقلق عليا كده 
كريم ابتسم ثم اها قليلا و قال و لو مقلقتش عليكي .. هقلق على مين 
ورد مش عارفه شوف انت 

رفع كريم إحدى حاجبيه و قال والله ! طيب يا ستي انا بقلق عليكي اه و مقدرش اشوف فيكي حاجه وحشه .. مش هقدر 
ورد سيبها على الله يا كريم 
و هنا انتبهت أنها قالت اسمه بمفرده و نظرت له لتجده ينظر لها بابتسامة عريضة 
كريم شوفتي أنه سهل ازاي 
ورد لا انا نسيت اقولها بس يا بي...
و قبل أن تكمل الجملة و ليمنعها و قال
كريم اوعي تنطقيها بس .. مسمعكيش بتقولي بيه دي تاني
ورد امممم
حاولت الكلام فا فقالت
ورد ليه بس كده يا بيه 
كريم نظر لها للحظات و بدون اي مقدمات ! صدمت ورد من رد فعله هذا و اتسعت عيونها بخجل ابتعد هو عنها لتنظر له پصدمة
ورد ايه اللي انت عملته ده ! 
كريم بمكر كل
مرة هتقولي فيها بيه هعمل كده .. انتي حره بقى 
ورد بس ده مش عدل انا بقولها كتير 
كريم ما انا بقولك انتي حره بقى .. بس كل ما بتقولي بيه متزعليش من اللي هيحصل 
نظرت له ورد بخجل و أشاحت بنظرها بعيدا عنه .. ابتسم هو و قال 
كريم انا هروح اشوف الدكتور و راجع 
اومأت ورد برأسها و تحرك كريم من مكانه و الابتسامة على وجه و لكنه وقف مكانه فجأة و قد داهمه دوار قوي ليختل توازنه ! نظرت له ورد بقلق كبير و قبل أن تتكلم هوى على الأرض بشدة مغشيا عليه 
صړخت ورد

كريم !!
استيقظت ريم من نومها و نظرت بجانبها لتجد بسملة مازالت نائمة فنهضت من مكانها بهدوء حتي لا تيقظها و بدلت ملابسها فارتدت بلوزة زرقاء و بنطال اسود و وضعت عليه شال من الصوف ذو لون رقيق و خرجت من الغرفة و نزلت الي الأسفل لتجد عمر نائم على الأريكة بتعب و غطاءه ملقي علي الارض اتجهت إليه بضيق و التقطت الغطاء لتضعه عليه و في تلك الأثناء وجهه بعدم قصد و جاءت لتتحرك و لكنها توقفت فجأة و طالعته مرة أخرى و وضعت لتجد حرارته عالية جدا ! قلقت بشدة عليه ثم اتجهت سريعا الي المطبخ لتجد فتحية امامها فقالت بقلق 
ريم فتحية الحقيني
فتحية في ايه يا بنتي 
ريم عمر حرارته عالية اوي .. مفيش هنا دوا لحالته دي 
فتحية لا حول الله .. انا ماخدتش بالي منه والله عشان صابر بيه .. ثواني يا بنتي هجيبلك علبة الاسعافات هي فيها كل حاجه 
ريم ماشي مستنياكي
و بالفعل ذهبت فتحية و أحضرت لها علبة الاسعافات الاولية و بعد لحظات عادت إليها لتعطيها إياها 
فتحية لو احتاجتي حاجه تاني انا موجودة 
ريم حضريلي حاجه في مياه و قماشة بس و هاتيها على الاوضه بتاعته و انا هحاول أطلعه 
فتحية ماشي يا بنتي 
خرجت ريم من المطبخ و اتجهت إليه مرة أخرى و حاولت ايقاظه و بعد محاولات فتح عيونه بتعب و نظر إليها 
عمر في ايه .. انتم كويسين 
ريم بجمود أيوة .. انت اللي مش كويس .. اطلع الاوضه بتاعتك يلا
نهض عمر من مكانه بتثاقل كبير و قال انا اسف راحت عليا نومه هنا 
ريم عادي ولا يهمك .. اطلع الاوضه بتاعتك بس 
استجمع عمر قوته و نهض من مكانه و للحظة اختل توازنه لتسنده ريم سريعا ! نظر لها بتساؤل نوعا ما لتشيح هي بنظرها عنه .. و ساعدته حتي وصل الي غرفته و جلس على سريره بتعب ليغط في النوم مرة أخرى ظلت ريم بقربه و ايقظته مرة أخرى ليأخذ علاجه و بعد ثواني جاءت فتحية و معها وعاء الماء و أعطته لريم لتأخذه منها و وضعت قطعه القماش في الماء ثم وضعتها على جبين عمر و أخذت تطالعه للحظات و لوجنته الحمراء من شدة تعبه و تنهدت بضيق و ظلت بقربه و بعد فتره تمتم بكلمات لم تستطيع هي أن تفهمه حتي اكثر ففسرت كلماته تلك 
عمر ريم .. انا استاهل اي عقاپ بس متبعديش عني .. ارجوكي متمشيش .. متمشيش 
نظرت له ريم پصدمة بعد أن سمعت تلك الكلمات الذي يهذي بها و لكن سرعان ما تغيرت نظراتها الي الحزن و حاولت أن تتجاهل كلماته تلك و ظلت تعتني به
حتي انخفضت درجة حرارته و اخيرا .. تنهدت براحه و لكنها لاحظت
أن ملابسه كلها قد ابتلت و يجب عليه أن يبدلها فذهبت الي دولابه و أخذت منه بعض الملابس ثم اتجهت إليه و ايقظته من نومه ليستيقظ هو بتعب نوعا ما فقالت 
ريم هدومك دي اتبلت و لو فضلت عليك كتير هترجع تتعب تاني .. قوم غير
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 104 صفحات