الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ورد لكاتبتها ميار

انت في الصفحة 75 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي 
كريم بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك عشان تنسى الۏحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت 

عمر مش عارف يا كريم .. بس هحاول حاضر 
كريم ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك 
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
عمر اكيد انت مستغرب عشان مشوفتش حد من الصبح مش كده 
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر 
عمر متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين
كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين 
نظر له صابر بشك ليقول عمر 
عمر انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب 
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة

لتزهر حياته و تغير مجراها .. ذلك الشعور بداخله أنه كان السبب في ايذائها هكذا ېمزق قلبه تنهد بضيق و جاء لينهض من مكانه و لكنه توقف فجأة عندما وجد يد ورد قد تمسكت به ! عاد إلي مكانه سريعا و امسك يدها بقوة لتقول هي بتعب كريم و قد بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى 
ورد كريم .. 
كريم انا جمبك اهو مټخافيش 
فتحت ورد عيونها بتعب شديد و ظلت تنظر لسقف الغرفة للحظات حتي حركت رأسها ببطئ لتتلاقي أعينهم و اخيرا في نظرة طويلة 
كريم بابتسامة حمدالله على السلامة 
ابتسمت ورد بتعب ليقول هو كنت متأكد ان حبيبتي قوية .. كنت عارف انك مش هتسبيني و هترجعيلي
ورد حبيبتك 
كريم ده موضوع تاني .. لما تفوقي كده و تبقي زي الفل هبقى اقولك كل حاجه 
ابتسمت ورد بتعب ثم أغمضت عيونها مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصها و عندما تأكد من سلامتها طلب نقلها الي غرفة عادية و بعد فترة تم نقل ورد الي غرفة عادية و كريم معها و بدأت هي في استعادة وعيها مرة أخرى .. استلقت على سريرها بتعب و جلس كريم امامها مرة أخرى و لكن تلك المرة قال 
كريم ليه عملتي كده .. ليه وقفتي قدامي 
ورد مكنتش هقدر اشوفك بټتأذي 
كريم و انتي فاكرة اني انا اقدر اشوفك عادي .. افرضي كان جرالك حاجه 
ورد ابتسمت بتعب انا بتخانق مع الدنيا يا كريم .. متقلقش عليا و اديني كويسة اهو 
كريم ابتسم و صمت قليلا ثم قال 
كريم مروة في القسم دلوقتي 
ورد مروة دي طلعت بني ادمه مريضة بجد .. تستاهل اللي يحصل فيها 
و في تلك اللحظة دلف حمدي و معه سحر الي غرفة ورد 
حمدي كويس انك فوقتي دلوقتي .. ممكن نتكلم بقى 
كريم ورد لسه تعبانه و مش هتقدر تتكلم مع حد ده غير أن الوقت بدأ يتأخر اساسا 
حمدي و انا بنتي في السچن ! و انا مش هستني اكتر من كده 
قالت ورد بعدم فهم و بصوت متعب في ايه انا مش فاهمه حاجه
حمدي في أن مروة اتحبست بسببك !
ورد اه و انا كنت هخسر حياتي بسببها 
حمدي تأفف بضيق ثم قال طيب عايزين نخلص الموضوع ده .. شوفي ايه اللي يرضيكي غير موضوع السچن ده و احنا هنعمله 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت محدثه كريم 
ورد ممكن تساعدني اقعد 
ساعدها كريم لتجلس مكانها و حاولت أن تتحلى ببعض القوة لأنها لا تحب أن تظهر ضعيفة أمام الناس 
ورد يعني انتوا عايزين اني أتنازل عن المحضر و تعملوا اللي انا عايزاه
سحر أيوة .. شوفي اي مبلغ انتي عايزاه و احنا مستعدين ندفعه المهم مروة تخرج
ورد والله .. و مين قالك اني هطلب فلوس انا مش محتاجه فلوس اساسا
حمدي
اومال انتي عايزة ايه 
ورد مستعجل ليه هتعرف كل
حاجه 
نظرت ورد الي كريم بنظرة معينه ثم ابتسمت له ليبادلها هو نفس الابتسامة و لكنه لم يفهم ما يجري في رأسها حتي قالت
ورد طيب انا موافقة اني أتنازل بس بشرط
حمدي شرط ايه 
ورد أن مروة توقع على أوراق
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 104 صفحات