الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ورد لكاتبتها ميار

انت في الصفحة 66 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


من مكانه ابتسمت باستفزاز و قالت 
مروة صباح الخير .. عامل ايه 
مروة سمعت انك اتحسنت .. وريني التحسن ده 
ثم ضغطت على يده أكثر ليحركها رغما عنه و يدفع يدها و اڼصدمت هي عندما رأت يده تتحرك 
مروة كده تكون اتحسنت و تخبي عليا .. دي اخرتها يعني 
انزعج صابر منها و ظل يدفعها عنه بضعف حتي قالت 

مروة خاېف مني كده ليه .. اومال لو كنت اذيتك بجد .. ما انت عارف ان حالتك دي مليش اي دخل بيها .. انت اللي وقعت من على السلم يومها .. مش كنت تاخد بالك يا عمي يرضيك كل السنين دي كده في حالتك دي 
نظر لها صابر بضيق لتكمل هي انا بعترف اه انك موقعتش بسببي .. بس اعترف اني كنت ببدلك العلاج بتاعك عشان تفضل كده .. ده كان كفاية اوي عليا 
ظهرت نظرة ضعف في عيون
صابر فقالت مروة
مروة ابنك فاكر أنه ذكي و يقدر يقف قدامي .. بس لا .. واضح انك حبيت ورد زيه مش كده باين على تحسنك .. يا خسارة اكيد هتوحشك بعد اللي هعمله فيها ! 
نظر لها صابر فجأة لتكمل هي باستفزاز 
الكاتبة ميار خالد
مروة متقلقش مش انا
اللي هطردها من هنا .. كريم هو اللي هيطردها !
ثم اقتربت منه اكثر لتهمس لما يشوف خيانتها بعينه ! مع السلامة يا .. عمي
قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثي لها من القلق على ورد و ظل يدعي ربه بداخله أن لا يحدث لها مكروه !
في غرفة ريم ..
دلفت ورد الي غرفة ريم لتجدها جالسة في شرفتها تنظر إلي السماء بدون تركيز فاتجهت إليها ورد 
ورد عاملة ايه النهاردة 
ريم احسن الحمدلله 
ورد انتي مش كنتي المفروض ترجعي بعد

يومين .. رجعتي بدري ليه كده 
ريم حصل مشكلة عشان كده رجعنا بدري .. لو كنت اعرف اني هشوف وشهم تاني مكنتش رجعت 
ورد متقوليش كده .. الحمدلله أنهم مشوا خلاص و مش راجعين تاني
ريم و هما جم ليه من الأساس .. عرفوا مكاننا منين 
تنهدت ورد بضيق القدر يا ريم .. احنا كان مكتوب لنا نرجع نشوفهم تاني بعد السنين دي .. الأسئلة ملهاش لازمة دلوقتي 
ريم عندك حق .. بس اتمني متجمعش بيهم تاني لأي سبب
ورد ابتسمت بس المرة دي انا بشكر ربنا أن خالك جه لحد هنا ! 
ريم بدهشة نعم ! 
ورد لولا أن خالك جه .. عمرنا ما كنا هنعرف أن لينا أملاك و عقارات 
ريم نظرت لها بعدم فهم مش فاهمه يعني ايه 
ورد يعني احنا لينا ورث من امنا .. و مكناش نعرف بيه 
ريم پصدمة ايه ! انتي بتهزري معايا ! 
ورد لا مش بهزر .. دي حقيقة 
ريم و انتي عرفتي منين الكلام ده 
ورد خالك مكنش جاي عشاننا يا ريم .. كان جاي عشان الامضاء بتاعتي كان عايز يمضيني على تنازل .. و لولا أننا هربنا منه زمان كان زمانه مضاني زي الهبلة على التنازل و انا مش فاهمه حاجه .. يلا ربنا يسامحه لكن انا عمري ما هسامحه
ريم انا مش قادرة استوعب اللي بتقوليه بجد 
ورد ولا انا كنت قادرة استوعب .. بس دي الحقيقة 
تنهدت ريم بضيق انا تعبت يا ورد .. كل شوية الدنيا ترمينا في اتجاه و بعد ما نتعود عليه و نحبه .. ترمينا في اتجاه تاني .. ليه حياتنا مش طبيعيه زي الناس ليه كلها مشاكل و اختبارات
ورد ضړبتها بخفة و قالت قولي الحمدلله يا هبله .. ده احنا غرقانين في نعم ربنا .. اه انا معاكي أن في مشاكل كتير بس كل دي اختبارات من عند ربنا .. بيقيس إيماننا بيهم و انتي تيجي زي الهبله تقولي ليه كده يارب 
ريم طبعا الحمدلله مش قصدي يا ورد .. بس انا تعبت من كل اللي بيحصل ده 
ورد حقك و مش هلومك .. بس اللي يريحك و يسعدك أن ربنا معاكي .. ربنا كاتب لينا كل حاجه هتحصل .. شوفي الدنيا الفترة اللي فاتت مشت ازاي و رخامة مجدي عليا و اني اسيب الشغل و اني أقابل كريم عشان في الاخر نتجوز مع اني في الاول كنت فاكراه مش كويس .. بس بعد ما عيشت معاه لقيته اطيب خلق الله 
صمتت للحظات ثم أكملت بحب انتي عارفه أنه هو اللي رجعلي حقي .. هو أول حد عرف أن ليا حق اصلا و وقف جمبي .. هو الوحيد اللي فهمني و حسسني اني بني ادمة بصحيح .. انا مشوفتش ولا هشوف في طيبة قلبه 
ريم نظرت لها للحظات ثم تحولت نظراتها الي شخصا ما يقف خلف ورد لتقول 
ريم كريم !
ورد ظنتها تمزح معها فقالت لا مش هياكل معايا المقالب دي
انا هنا فعلا على فكرة !
التفتت ورد سريعا لتجد كريم امامها يطالعها بابتسامة جميلة فقالت
ورد
انت جيت امتي !
كريم ما
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 104 صفحات