روايه مشوقه لكاتبتها مني ابو اليزيد
الشرطة عنه لكن جاء موعد اللحظة التي ينتظرها بفارغ الصبر
انتفض واقفا يأخذ متعلقاته ليذهب إلي بيتها صعد السيارة حرك المقود لتنطلق السيارة بسلام حتى استقرت أمام بيتها ترجل بحذر وشموخ كبير يعتلي ملامح وجهه
دخل البيت طرق على الباب بشدة على أمل أن يسمع شخص صوت الطرق ليظهر ليعرف منه أين يمكث أبنه
بالفعل فتحت ياسمين الباب سرعان ما أدركت أنه طليق حنان كانت تشاهده باستمرار كادت أن تغلق الباب
لسوء حظها لمحها منعها عندما وضع قدمه أسفل الباب ليعرقله عن الغلق هدر بنبرة فحيح الأفعى
فين أبني
جمعت شتات نفسها حتى لا يفهم على ملامحها أي شيء أجابت عليه
هيكون فين غير مع أمه
أطلق العنان لضحكته لفترة من الوقت رمي مقلتيه الممېتة ليحتل الخۏف كيانها ويسيطر على قواها قال بتأكيد
مش مع أمه متكذبيش
نجح في بث الخۏف فيها فزادت سرعة نبضات قلبها عن المعدل الطبيعي بهت لون وجهها من الفزع ليس لديها القدرة على الوقوف عليها أكثر حاولت التجمد قدر الإمكان إلا أنها مازالت تحت أثر الخۏف قالت بوهن
اخترقت أذنيه صوت طفل مألوف عليه ها هو أبنه ظهرت مخالبه وهو ينظر لها كور قبضه يده حتى يقلل الڠضب الذي امتلئ به وجد أن السخرية هي الطريقة الأمثل فهتف
ما هو واضح فعلا أنه مع أمه بالذوق كده جبيه لأحسن أقول أنك خطڤاه وعملتي حاجة في أمة
سبحت في التخيلات المفزعة لكل منهما له احتمالية أسوء الأشياء النتيجة حدوث شيء سيء لها أو للطفل ظلت تفكر في أي نتيجة سوف تختار فكانت حياتها هي الحجم الأكبر فكرت من منظور أنه والده مهما كان سيئا إلا أن هذا الطفل من لحمه ودمه لم يؤذيه إطلاقا عكس ما قد يفعله معها
اقترب سنان منه مسح على شعره وقال بعاطفة الأبوة
متخافش يا حبيبي مش هعملك حاجة صدقني
لم ينطق يحيي سوي بكلمة واحدة
ما
فهم ما يدور في عقله ابتسم قائلا
هندور عليها
عاون يحيي في الصعود للسيارة ها هي الفرصة الذي انتظرها بدأ لسانه يطلق الكلمات الغير مشرفة على طليقته لتسوء سمعتها فينجح في أخذ أبنه دون تردد
....
أمسك أصيل هاتفه المحمول تردد أن يجري هذا الاتصال منذ ما رحلت جوهرة من القصر ڠضب جده وحدثت مشكلة بينهما أدت إلي ترك محمد الشاذلي أخرج نفسا مطولا قبل أن يضغط على عدة أرقام وهتف
عايز إيه
خلاص بقي يا جدو متزعلش
يعني عجبك حياتك كده
لازم تبقي حياتي كده من حقي أزعل
تزعل مش تسود حياتك
ڠصب عني
يبقي ترجع جوهرة
لو سمحت يا جدو مش هقدر
عشان جبان وضعيف هي عشان قالتلك تلعب عرفت أنها عايزة تغيرك بطلت تكلم معاها
ايوة يا جدو مش قبل ما أجيب حق مراتي وأبني
أنت متعرفش اللي حصل كان بسبب إيه
من فضلك يا جدو مش عايز أتكلم في الموضوع ده
أغلق عينيه پألم واضح فقد والديه منذ فترة كان جده العوض فجأة أظلمت الحياة أكثر أمامه سرح في حياتها أيقن أن اسم المظلم مناسب لحياته
غرس أنامله في فروه رأسه عقله مشغول بإيجاد طريقة مناسبة يستطيع من خلالها إرضاء جده دون فقد كرامته
.....
دخل حمزة بعد عدة أيام المطعم لا يري شيء أمامه قرر أن يستمر حياته ولم يعطل في يوم من زيارة حنان في المستشفي فتح الباب باندفاع وجهه يملأه الضيق تعمد عدم النظر على وليد الذي يعرفه جيدا فأنه سوف يلقنه درس في تلك الحالة وبالفعل تحقق ظنه حين قال
كنت فين ولا بترد على الموبايل ومحدش عارف يوصلك
نطق اسم من أعماق قلبه
حنان
لوي فمه باستنكار قبل أن ينبض بسؤاله
مالها ست الحسن والجمال
احتقن وجهه بالڠضب بسبب الطريقة التي يحدثه به فهدر پعنف
أنا مش هستحمل أسلوبك عموما أستريح عملت حاډثة وفي غيبوبة
فرشت ملامح وجهه بالصدمة لثوان معدودة سرعان ما تشبكت الأحداث داخل عقله حاول التأكد من شكوكه فسأله
أمتي
أجاب عليه على مضض
أخر يوم كنت هنا
بالفعل هذا اليوم الذي جاءت فيه تلك الفتاة الشرسة التي لا يعرف أسمها تسأل عن حنان لكن لأبد من فهم الأحداث أكثر فعاد متسائلا
وحد يعرف أنها عملت حاډثة
هز رأسه بالنفي وهو يقول
لا وبطل أسئلة حس بيا أنا مخڼوق
نهض من مكانه باندفاع أشار له بالنهوض ثم قال بعجلة
في واحدة سألت على حنان في نفس اليوم أكيد بدور عليها لازم نروح بيتها
فكرا كثير في إيجاد طريقة يعثرا على طريقة حتى دلف أحد العاملين معه أحد الملفات الخاصة بالحسابات نظرا لبعضهما البعض لقد تلاشي الملف تحرك حمزة يبحث عن ملفها عثر على عنوانها المدون في البطاقة خرج بسرعة متوجه