السبت 23 نوفمبر 2024

روايه انزلي يا تلا لكاتبها اسماعيل موسي

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


شخص يمكن الوثوق به
فحمل الآلام بمفردك امر مجهد ومهلك ويمكنه ان يقضى عليك
لكن سامر إلى شعر برفض تلا ليه وعدم رغبتها فى الكلام معاه او حتى احترام انسانيته بعيد ان انه ابن عمها ملقيش مبرر يدفع تلا تكلمه بالطريقه دى وكمان محبش يفرض نفسه عليها
اذا كانت مش عايزاه وبتنتهز كل فرصه توضح فيها كده بافعالها وكلامها

خلال الأسبوع ده سامر قدر يحل المشكله واعتذر لوالد تلا عن الموقف إلى حصل وفسره بأنه خڼاقه تهوريه بين شابتين لالتباس فعل استباقى قبل حدوثه واختلاف وجهات نظر نمطيه متسعه بين ذهنين رفض كل منهم تقبل الأخر
لكن غياب تلا قلقه ان كان يعرف شيء واحد عن تلا فأنها مش ممكن تتغيب عن الجامعه عشان سبب تافه
الحب يجب اقتلاعه فى بدايته لانه مثل الشجره كلما كبرت وتضخمت تعمقت جذورها وانتشرت وتوزعت وغطت مساحه كبيره وصعب چثها
أنهى سامر محاضراته وذهب لبيت الجد وهناك طلب مقابلة تلا
لكن تلا رفضت الجد اتعصب وقعد يزعق لكن سامر هداه وقال انه مش زعلان
وادرك فى تلك اللحظه حاجة تلا الملحه للتحدث معه
فيه حاجه حصلت ولازم يعرفها
طرق سامر باب غرفة تلا وترجاه تنزل تقعد معاه شويه
تدللت تلا مثل اى أنثى وهذا شىء طبيعى على الرجل ان يحترمه
نزلت تلا والجد الذكى منحهم مساحه يقدرو يتكلمو من خلاله
سامر __تلا لو فيه حاجه حصلت معاكى احب اعرفها وتأكدى يابنت عمى انى مش بس خطيبك انا لازم اكون فى ضهرك فى مشاكلك ومتاعبك لازم اكون راجل معاكى
تلا __مفيش حاجه انا بس تعبانه شويه
سامر __ شوية الاوباش زعلوكى فى حاجه يا تلا
تأكدى انى مهتم اعرف لو فيه حاجه مضياقكى
تلا لا مفيش لكن فى سرها كانت بتبكى ازاى اقله على حاجه محرجه زى كده
القصه بقلم اسماعيل موسى 
سامر بعد صمت طويل وتركيز تلا لو انتى مجبره عليا انا هنسحب
انا بس عايز اسمعها منك
تلا فى سرها اعتقد دا انسب حل ازاى هقبل اجوزك وشخص ماسك عليا حاجه ممكن يتبذنى بيها
تلا __ سامر انت شاب كويس والف مين يتمناك لكن انا مش عايزه اجوز دلوقتى
وفهم سامر ان دا رفض بطريقه مؤدبه سحب نفسه اعتذر لتلا وفسخ الخطبه مع جده وغادر المنزل
مضت الأيام وتلا منعزله فى غرفتها مكنتش قادره تروح الجامعه ولا حتى تنزل الشارع بالنسبه ليها إلى حصل امر فظيع جدآ مقدرتش تتحمله تلا من يوم ۏفاة والدها ووالدتها كانت متوفيه اصلا بعد ولادتها قضت أربعة عشر سنه فى اليتم محدش يعرف يعنى ايه يتيم انسانه وحدانيه منعزله لا بتحب المشاكل ولا ليها علاقات اجتماعيه اصلا حتى داخل البيت كلامها قليل مكتفيه بذاتها كانت بتقضى وقتها بين المذاكره وهوايتها إلى خلقتها من رحم العزله انسانه حتى وهى شابه بتنام حاضنه دميه إلى الآن جدها كان مدرك لده وحاسس بآلمها ويمكن هو الى أصر محدش يضايقها كتير فكرت تلا بعد ۏفاة جدها هيكون ايه مصيرها اعمامها هيجوزوها ويخلصو منها مكنتش عايزه تتجوز واحد من اولاد عمها عشان اتنقبت من وهى صغيره لكن بعد كده أدركت ان النقاب حمايه وطاعه فى نفس الوقت
أقتنعت تلا ان عليها ان تتحمل حزنها بمفردها وان ليس من حقها ان تدخل شخص آخر معها فى ورطتها
ماذا تفعل اذا كنت لا تمتلك صديق ولا قريب ولا حتى عائله
حتى بعد دخولها الجامعه تلا كانت

تخجل من عدم قدرتها على الكلام مع الناس ولا حتى بتعرف ترد كويس كانت بعيده عن كل ده وبتقعد مع نفسها
جدها حس بيها وطلبها وحلول يقنعها تتكلم لكن تلا متكلمتش لكنها أضطررت ترجع الجامعه وكان اول يوم رجوع ليها يوم اسود بالنسبه ليها
كانت ماشيه وهى حاطه راسها فى الأرض خاېفه من كل نظره متوقعه فى اى لحظه شخص يظهرلها مع صورها وېفضحها وسط الجامعه لو حصل دا تلا ممكن ټموت فيها
هدير كانت مبسوطه كدا برجوعها طايره من الفرح والسعاده مش تعمل ايه عشان تخليها سعيده تسنيم وجوانا كلهم اتجمعو حواليها ولأول مره تلا تحس انها بين ناس ممكن تحميها مشيت وسطهم مستوره بيهم ودخلت المدرج مدسوسه وسطيهم
مادلين شافت تلا همست لداريا البنت شرفت داريا بسخريه وغل متقلقيش هخلى أيامها سوده
 المحاضره بدأت تلا خلاص هتتخلص من خۏفها وصلتها رساله من داريا بواحده من صورها المخجله
بصت تلا على داريا پخوف قبل ما تشيل الفون فى شنطتها وتحط دماغها فى الأرض
جوانا قاعده ملاحظه كل ده وبدأت تربط الأحداث ببعضها لكن عقلها موصلش لكل الحقد والنداله دى كلها
بس! حطت عينها على درايا ومادلين راقبتهم بدقه وشافت نظراتهم وسخريتهم وهما بيبصو لتلا
وشافت خوف تلا وراسها الموطيه على الأرض
وقدرت تكون قصه فى دماغها وكان
ناقصها أشاره بسيطه
خلصت المحاضره وخرجو بره المدرج داريا قربت من تلا وسط البنات بصت عليها بتكبر وغرور
داريا __ايه مش ناويه تعتذرى عن إلى
 

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات