روايه جواز لكاتبتها حنان حسن
عجبتة
وفضل يزغلل عنيها بالفلوس
لغاية ما اتجوزها
ولما انا عرفت انه اتجوزها
افتكرتة انه غصبها علي الزواج منه
ورحت قلبت عليه الدنيا وعملتلة
ادام البلد كلها ..
لكن للاسف
جاءت فريال امام الناس كلها
وقالت انها هي الي سعت للزواج منة
وهو لم يغصبها يوما علي شيئ..
وبعدها..بدء باسم في الاڼتقام...
وبدء بفصلي
وقبل ان يقوم بفصلي من العمل ..
واخذ مني علي اثرها شيكات
وتنازل عن قطع اراضي وممتلكات
والا سيزج بي في السچن
ولم يكتفي بذلك فقط ..
بل قرر يؤدبني
واخذت علي راسي ضړبة تسببت لي في فقداني للبصر
نظرت له وانا اتعجب مما اسمعه
وسالتة
قلت وليه اتجوز خطيبتك
هو مش متجوز
رد الشاب قائلا
باسل لم يترك فتاة في البلد تعجبة الا وتزوجها
و كام شهر ويطلقها بعد
قلت..ياااه اد كدة هو بيعشق الحريم
قال..لا مش عشق في الحريم..
قلت..امال ايه
قال...عشان الخلفة..
اصلة مبيخلفش
ومش عايز يصدق انه مش بيخلف
وبيقنع نفسة ان العيب من الحريم
الي اتجوزهم
قلت..ولما اتجوز فريال خطببتك خلف منها
قال...لا
قلت..وطبعا طلقها بعد كام شهر
قال..لا
فريال لابدة زي العقربة
وبتسمحلة يتجوز
لكن مش بتديلة فرصة يطلقها
ولما انت شوفت منه كل الظلم ده
ليه مبلغتش عنه
قال..واخد عليا اوراق تدخلنا السجون
العمر كله انا وابويا
ومش هقدر اخد حقي منه الا بعد ما اخد الورق ده
وسالتة..
قلت..وصبري واخوه
بنفس الجبروت ده هما كمان
قال..لا صبري واخوه
اجبن من الجبن...
لدرجة انهم مش بيقدروا يطالبوا بحقهم
في ميراث ابوهم
من باسم
لان ابو باسم وعمة
في كل حاجة
ولما ماټ ابو صبري
مقدرش لا صبري ولا اخوة يطالبوا بميراثهم
من باسم
واكتفوا بانهم ياخدوا شهرية
زي الشحاتين
قلت..طيب وانا ايه المطلوب مني دلوقتي
قال..المطلوب منك تدخلي السرايا
عند باسم البحراوي
علي انك واحده من الخدم وتحاولي
تساعدينا علي استرداد الاوراق
والمستندات
الي واخدها عليا
قلت..وانا هستفاد ايه لما اجيبلك الاوراق دي
الي باسم البحرواي ماسكها عليا
هجيبلك صبري تاخدي حقك منه
وهغصب عليه كمان ينسب الواد باسمة
ويلتزم بمصاريفة
لغاية ما يتخرج من الجامعة
وسالتة
قلت..بس انا ازاي هدخل البيت عندهم
رد الشيخ قائلا
هتدخلي علي انك شغالة بتاكل عيش عنده
وسالتة ثانية
قلت ..وازاي واحد شكاك زي باسم ده
قال...انا هخليكي تدخلي علي ضمانة
ناس ثقة
قلت..مين الناس دول
قال...هو في اتنين من الناس
الي باسم بيثق فيهم
وبيتعامل معاهم
علي طول
اولهم صاحب مكتب التخديم
وده مكتب بيتصل باسم بيه
لما يكون عايز شغالة
ولا اتنين للبيت
ومدير المكتب ده
راجل ثقة
وطالما هتروحي من تبع المكتب
باسم مش هيدور
وراكي
قلت..والمصدر التاني
قال..دادة نواعم
ودي الدادة الي ربت باسم ومش بيرفض
لها طلب مهما كان
...ده غير انه
لازم كل يوم
يروح يطل عليها
في بيتها بعد ما كبرت وبطلت تشتغل عنده
وهتلاقيه بيروح عندها
كل يوم
بعد المغرب
قلت...فين بيتها ده
قال...هبقي ابعت معاكي حد يوريكي البيت
قلت...وانا هدخل للدادة اصلا ازاي
قال...دي ست طيبة
ولو قولتلها انك غلبانة وجار عليكي الزمن
انتي وحتة العيل الي في ايدك
ومحتاجة شغل
هتشغلك علي طول
قلت..ماشي
وهنبدء من امتي
قال..احنا دلوقتي فاضل نصف ساعة
ع المغرب
يعني يادوب نبدء بالدادة عشان تكلمة
ولو مقبلش طلب الداده
يبقي نشوف مكتب التخديم
قلت..
طيب ممكن اشوف صورة لباسم
عشان ابقي عارفة شكلة
واخرج له صورة لباسم يضعها علي صفحتة علي الفيس بوك
قلت..خلاص يلا بينا
وسالني الشيخ
قال..معاكي تليفون
قلت...ايوه
قال...هاتي رقمك عشان نبقي علي اتصال
قلت..اتفضل رقمي
اهوه
وبعد ان اعطيت الشيخ رقمي
واخدت رقمة
ارسل معي فتي صغيرا ليدلني علي بيت الدادة
وبالفعل ذهبت للدادة واشتكيت لها
باني ارملة...ومحتاجة شغل
عشان اقدر اكل
واكل ابني
وتعاطفت معي الداده
وطلبت مني ان امر عليها الساعة العاشرة مساء
لتقول لي ماذا فعلت مع الناس
الي هتكلمهم علي شغل ليا
وشكرتها وخرجت
وكنا ساعة المغرب
واخذت انتظر لبعد العشا
ولم ياتي باسم
واخذ ادم يبكي
وانا لا استطيع ان اعد له رضعة
لان الماء المغلي في الترمس قد نفذ
والولد فضل يبكي ..
وېصرخ
وانا ضړبت لخمة
ومبقتش عارفة اعمل ايه
وكنت كل شوية انظر للساعة
في الموبيل
ولكن الوقت كان يمر بصعوبة..
وفاتت المغرب
وفاتت العشاء
ولم يمر باسم من امامي
فقد كنت اجلس امام بيت الدادة
ولو كان دخل عندها كنت شوفتة
واخذ ادم ېصرخ
من جديد
فا قمت بالاتصال بالشيخ ابو الشاب الضرير
قلت..هو ينفع امشي من امام بيت الداده
دلوقتي
واروح لاي قهوة اجيب منها مية سخنة
عشان اعمل رضعة للولد
رد الشيخ قائلا
حذار تتحركي من عندك لغاية ما باسم يعدي
وتشوفيه
بعينك وهو داخل عند الدادة
وقفلت الموبيل وظل ادم ېصرخ
مما جعلني اتعصب وانا اقول بصوت عالي..
اصبر يبني لغاية ما يعدي باسم..
الله يقطع باسم
والي خلفوا باسم
وهنا وجدت يد تجذبني من قفايا
لتجعلني اقوم واقفة
ونظرت امامي
لاري شاب شكلة مش غريب عليا
وقلت في نفسي ...
ياربي انا شوفت الخلقة دي فين قبل كده
واتسعت عينايا عندما تذكرت هذا الوجة
فهو نفس الشخص الذي اعطاني الشيخ صورتة منذ بعض ساعات
انه باسم بالفعل
نظر الي طويلا
ثم سالني..
قال..انتي كنتي بتقولي ايه من شوية
ولما سمعت سؤالة عرفت انة سمعني وانا بشتم
فا كان لازم ادعي العبط
قلت..امتي
قال..دلوقتي حالا انتي
كنتي بټشتمي تقولي ايه
قلت.. اه لما كنت بقول
الله يقطع باسم والي خلفوا باسم
قال..وبتقوليها تاني
ادامي
قلت..ايوه عادي
واقولها مية مرة كمان انا حرة
انا بشتم ابني
قال..ابنك اسمة باسم
قلتلة ايوه
اسمة باسم
ايه المشكلة يعني
هو ممنوع الناس تسمي باسم ولا ايه
وسالني
قال..انتي مين
انا اول مرة اشوفك
قلت...مش ملاحظ
حضرتك
انك عمال تسالني من ساعة ما شوفتني
وكانك وكيل نيابة
وسالتة
ممكن اعرف بقي انت مين وبتحقق معايا ليه
نظر الي باسم بتعجب وتركني ومشي ودخل لمنزل الدادة
وقلت في نفسي
يادي النيلة
هو انا كان لازم انسحب من لساني
مهو كده مش هيرضي يشغلني
وبصراحة حد غيرة علي قلة ادبي دي
كان زمانة طردني من البلد كلها
وقلت في نفسي..
مبدهاش بقي انا هروح اجيب ميه مغلية من اي قهوة
وانسي موضوع الشغل عنده خالص
ولكن قبل ان اقوم من مكاني
وجدت الداد تخرج من بيتها وتنادي عليا
فا ذهبت لها وانا اقول
ايوه يا حاجة
قالت...تعالي انتي رزقك في رجليكي
فسالتها..
قلت..ايه لقيتي ليا شغل
قالت ..ايوه
وصاحب الشغل عندي جوه
قلت..اه مش الاستاذ ابو بدلة الي دخل عندك من شوية ده
قالت...ده مش استاذ ده باسم بية
سيد الناس كلها
قلت...لا يا حاجة انا خلاص مش عايزة اشتغل
وسالتني
قال...ليه يا بنتي مش انتي قولتي محتاجة شغل
قلت..لا ده كان
وفي تلك اللحظة
خرج باسم البحراوي
علي كلامي
مع الدادة
وهو بسالني
قال..انتي هنا بتعملي ايه
قلت..هو في ايه
هو انت كل ما تشوفني تحقق معايا
قال..انالما اسالك يا بتاعة انتي تجاوبي علي طول
بصراحة كلمة بتاعة حړقت دمي
وكان لازم اردهالة
قلت.. انا كنت جاية لدادة عشان اخد شوية مية
مغلية
اظن مفيش عند حضرتك مانع
قال ..وعايزة المية
المغلية ليه
قلت عشان اعمل رضعة لابني عشان جعان
.وتقدمت الداد لتعرفني بباسم
قائلة
ده البيه الي هيشغلك عنده
رد باسم قائلا..اشغل مين عندي دي بت هبلة
قلت..يا عم الله الغني
عن شغلي عندك
وبعدين الرزاق موجود
ونظرت لدادة وانا
اسالها
قلت...
.عندك مية يا داده للواد اليتيم ده
ولا امشي
وسالني باسم
قال..هو الولد ده يتيم
قلت...ايوه
قال..وانتي منين
قلت...انا من بلد جنبكم
وبيتنا وقع
وجوزي ماټ تحت الانقاض
وانا اتكتبتلي النجاة لاني كنت بولد في المستشقي...
نظر باسم لادم
قال..خلاص تقدري تجيبي ابنك
وتيجي تشتغلي عندي في البيت..
ابقي وصليها للبيت يادادة
وتركنا باسم وخرج
واخذت الداده تنصحني ونقولي اعمل ايه
ومعملش ايه
عشان اقدر احافظ علي شغلي
في بيت باسم بيه
وبالفعل ..اخذتني الداده للسرايا
ودخلتني المطبخ
وبدات تعرفني علي شغلي بالمنزل
وسالت الدادة
قلت...امال فين زوجة باسم بية
قالت...ابوها مريض وهي قاعدة في منزل ابوها اليومين دول
فقلت في نفسي باني ممكن اسيطر علي تفكير باسم واحاول اجذب انتباهة في غياب زوجتة
المهم سلمتني الدادة العمل في المنزل
ومنذ ذلك اليوم وانا احاول ان اجذب انتباه
باسم بية
وكنت انا اعد الايام
والليالي
حتي استطيع ان اصل للاوراق
حتي انتهي واخرج من ذلك المنزل
ولكنني لم اتمكن من الوصول لاوراق
لاني كنت علي طول حاسة اني متراقبة
من باسم...
فقد كنت الاحظ ان باسم