روايه جواز لكاتبتها حنان حسن
وانا اقول..
وبعدين انا ساعتها مش هخسر حاجة
انتي الي هتخسري امك
الي هتحصلكم..
بعدما نبهني للحقيقة
وقلت في نفسي..
فعلا هو عنده حق
اكبر ما يمكن ان يخسرة
هو..ان يقطع الورقة العرفي
وهيختفي من حياة امي الي ھتموت
التي كبرت فجاءة
ولقيتني بغلق الباب
عليا انا وهي
وامسكت بشعرها الطويل
وانا اقول..
اخذت شيري ت
ارجوكي يا حبيبة
صبري جوزي
نظرت لها قليلا
لاستوعب ما تقوله تلك المراهقة
قلت..نعم يعني ايه متجوزين
نظرت لها وانا
اقول
قائلة..ارجوكي يا حبيبة صدقيني
الورقة معايا وعليها توقيع صبري
وانا هوريهالك
وخرجت شيري لغرفتنا واتت لي بعقد
زواج عرفي
باسم شيري اختي
وذلك صبري...
وبعدما قرات العقد
وانا غير مصدقة
قلت..يسلام..
كده عادي
ولكن دموعها لم توقفني
عن ان الومها
واريها حجم المصېبة التي فعلتها
فا نظرت لها و
انااسالها
قلت...انتي تعرفي ان الموضة دلوقتي
وازاي تسمحي لنفسك تعملي كده في امك
انتي عارفة امك لو عرفت ممكن يحصلها ايه
لكي ارحمها
ولكنني ابعدتها عني
وانا اقول..لازم اروح للبوليس واشتكي ده بالعقد العرفي
ولكنني لم اجده
ودخلت لابحث عنة في غرفة امي
ولكنني وجدت الدولاب مفتوح
وملابس صبري قد اختفت..
كما اختفي هو ايضا
من حياة امي
وشيري للابد
وعندما سالتني امي عنة..
قلت لها باننا قمنا في الصباح ولم نجدة
ولم نعرف لماذا رحل بدون مبررات
وحزنت امي عليه حزنا شديدا
وعرفت ساعتها بس انها فعلا كانت بتحبة پجنون ..
قلت..ياتري هو فعلا الحب اعمي للدرجة دي
لدرجة انه يخلي الواحد ميقدرش يشوف عيوب الي بيحبة
المهم مرت الشهور
واخذت امي حالتها الصحية تسؤ وتتدهور
بعد هروب صبري
واخذت اطمئن في نفسي
واقول..
يومين وهتنساه وصحتها هتتحسن تاني ..
وكنت احزن كلما رايتها علي ذلك الوضع
ولكن مشكلة امي الصحية برغم
فقد كنت مشغولة بمرض امي
وكنت اغفل تماما عن
شيري
وفي يوم بعدما اعطيت لامي الدواء
لتخفي بطنها
في الملابس الواسعة
وسالتها..
قلت..ايه الي انا شوفتة ده
ردت شيري وهي تخفي وجهها بعيدا عني
قالت..شوفتي ايه
قلت..بطنك كبيرة كده ليه
قالت ..عادي عندي انتفاخ
سؤال مباشر
قلت..بت اوعي تكوني حامل
واڼفجرت بالبكاء..
وقالت ايوه انا حامل
وحاولت انزله معرفتش
سمعت كلام شيري
وجلست علي الكرسي من هول المفاجاءة
وانا اقول..يانهار اسود
واخذت شيري تقول وهي تبكي پهستيريا
..انا عارفة اني
واني استاهل الدبح
وسالتها..قلت..انتي في الشهر الكام
قالت..انا في اول السابع
وفي تلك اللحظة ..
تركتها وخرجت وانا احمل هموم ومصائب الدنيا
علي راسي
فا ويلي كان ويلين
مابين مرض امي
وحالتها الصحية الي كانت بتسؤ يوم بعد يوم
ومصېبة حمل اختي الي ابوه هرب
ومنعرفش له طريق..
واخذت افكر
وقلت في نفسي
صبري ده مينفعش يهرب من كده ولازم اعرف مكانه
ودخلت لامي
وسالتها برفق
قلت..هو احنا مش لازم نسال عن صبري يا ماما بردوا
مش يمكن يكون تعبان ولا حاجة
ردت امي قائلة
صبري انا عرفتة عن طريق النت
وكان بيقولي انه من اسكندرية..
وشغلة ومكتبة في اسكندرية
وهو من عيلة كبيرة اسمها عيلة البحراوي
بس هو كان عنده مشاكل مع عيلتة
عشان كده كان عايش معانا هنا في القاهرة
لغاية ما ينقل مكتبة للقاهرة
وسالتها
قلت..هو انتي متعرفيش مكان عيلتة
في اسكندرية
قالت..هو مكنش علي اتصال بحد من عيلتة غير ابن عمة
لانة كان علي خلاف كبير مع اخوه
قلت..ومتعرفيش رقم ابن عمة ده
قالت..لا كان بيكلمة من موبيل صبري
قلت..ولا تعرفي عنوانة
قالت..في مره ابن عمة ارسل له مبلغ من المال
في حوالة بريدية
كان علي الحوالة اسم ابن عمة
و المكان الي انبعتت منه الحوالة
قلت..وهي فين الحوالة دي
قالت.. في الدولاب تحت الملابس بتاعتي
اخذت الحوالة
ولقيتها جاية فعلا من اسكندرية
واسم ابن عمة هو باسم البحراوي
طبعا انا لما اخدت الحوالة
كنت ناوية اجيب
عنوانة
عشان اوصل له
وابلغ عنة عشان يتسجن
واخد حق اختي
وامي
لكن شغلني عن السفر والبحث عنة
مرض امي
وبعد مرور اسبوعين
لقيت اختي شيري بتصرخ من بطنها
وبتقولي الحقيني يا حبيبة انا تعبانة اوي
وسقطت مغشيا عليها
فا طلبت لها دكتور وجه الدكتور البيت
ولازم تتنقل للمستشفي فورا
لانها في الشهر السابع
وممكن تبقي الولادة متعسرة
وتحتاج عملية قيصرية
عشان كده لازم تروح المستشفي فورا
سمعت كلام الطبيب
وذهبت مع الطببب لاخرجة من باب الشقة
ولكن قبل ان اخرج من باب الغرفة
اصتدمت بامي
التي كانت تقف وتسمع لكلام الطبيب
وهي مذهولة...
وبعدما وصلت الطبيب للخارج
وعدت لغرفة اختي
التي كانت ما زالت تصرخ من الالم..
في الارض
وهي تسالها
.. مين
قوليلي حملتي من مين
مين الي عمل معاكي
كده
وكنت ادخل للغرفة مهرولة لاحاول ان امنع شيري بنطق اسم صبري
ولكنني وصلت متاخرة
فقدت نطقت شيري
اسمة
قالت .
وبمجرد ما سمعت امي الاسم
جلست امي علي الارض وبدات تفقد القدرة علي التنفس
في نفس اللحظة
التي اخذت تصرخ فيها شيري من شدة الالم
فقد كانت بتولد بالفعل
مما جعلني اتصل بسرعة بالاسعاف
التي نقلت امي واختي
معا
والاثنتين في حالة حرجة
وفي المستشفي
بعد مرور اكثر من ساعة...
خرج عليا الطبيب
الذي كان يقوم بتوليد شيري
وفي يده ادم
ولما سالتة
عن حالة اختي
قال اسفا..البقاء لله
واقول لا مش ممكن
اختي
وجلست علي ارض المستشفي
وانا ابكي واردد
مش ممكن ....مش ممكن
وتركني الطبيب ومشي
لتاتي الممرضة وتمسك بي لاقف
وهي تشد علي يدي
وتسالني
انتي حبيبة
نظرت لها وانا ابكي پهستيريا
ولم ارد من شدة الصدمة
فا اجابت ممرضة بجانبها قائلة..
ايوه هي دي الي وصلت مع الحالة في الاسعاف
ولقيت الممرضه بتعزيني قائلة...
اجمدي ..وادعيلها بالرحمة
امك ماټت وهي بتنادي عليكي
اخذت ثواني كثيرة لاستوعب ما قالتة تلك الممرضة
قلت.. امي
قالت..ايوه امك
قبل ما ټموت
كانت بتنطق باسمك
وبتقول عايزة حبيبة
وكانت بتنادي عليكي
قلت..امسكي
وقمت بعدما اعطيت ادم للمرضة
واخذت اجر في قدماي التي لم تكن تقوي علي حملي من شدة الصدمة..
وذهبت لغرفة العناية
التي كانت بها امي
ولكن
اوقفني الطبيب
وهو