روايه جواز لكاتبتها حنان حسن
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
الفصل الأول
اكثر حاجة بتدايقني لما بركب اي قطار
لما يجلس ادامي راجل مش محترم
ومش بيبطل بحلقة فيا طول منا قاعدة
فما بالك بقي دلوقتي
وانا في حالتي النفسية الزفت دي....
بجد حاجة تنرفز
واحد من اول ما جلست وهو عمال
متنح وباصص ناحيتي
ومش عايز يشيل عينة من عليا
لكن انا نظرت له نظرة احتقار
اصلي انا مسافرة من القاهرة
ورايحة اسكندرية
رايحة اسكندرية ليه
لا دي حكاية طويلة
هاحكيهالكم
بس اعرفكم بنفسي في الاول
انا حبيبة..
عندي سنة
من القاهرة ..
حاصلة علي دبلوم
كل اهلي ماتوا
ومليش حد في الدنيا غير ادم
علي فكرة
ادم مش ابني
وعشان اعرفكم مين
لازم احكي الحكاية من الاول
وعلي القطار ما يوصل هعرفكم مين ادم
وايه حكايتة
الحكاية بتبدء من قبل ما بابا الله يرحمة يتوفي ...
لما كان عايش معانا
انا ..وماما .. و اختي شيري
وشيري ساعتها كان عندها خمسة عشر سنة
لما بابا ماټ
و ماما كمان كانت تبان في السن صغيرة
وكان عندها 38
لدرجة انه كان قاطعنا من كل اهلنا وقرايبنا
وتقريبا احنا ملناش اي قرايب خالص
بيسالوا علينا
ولا احنا نعرف طريق حد فيهم
وكانت ماما بتعاني مع بابا جدا
لانة كان
وېهينها ويقلل منها ادام الناس
وعمره ما كان بيقولها كلمة حلوه
بس هي كانت عايشة وصابرة ومتحملة
بالرغم من ان ماما كانت مربضة قلب
وملهاش في الزعل
المهم اننا
كنا كلنا بنكره وجود بابا في البيت
لاننا كنا بنبقي في نكد
طول ما هو في البيت
بابا كان شغال
مدير عام وكانت حالتنا المادية معقولة
لكن مكناش سعدة
بسبب النكد المستمر
الي كان بابا عاملة في البيت
لغاية ما في يوم
جالنا تليفون في البيت
طبعا انا وماما واختي شيري
حزنا جدا علية
...هو صحيح مكنش بيمتلك من الدنيا ثروة ولا املاك
لكن طلعلنا معاش يعيشنا عيشة كريمة
ومرت سنة
واحنا عايشين مع ماما..
لغاية ما في يوم
لاحظت ان ماما بدات تهتم بنفسها جدا
وغيرت اللون الاسود
وبقت بتلبس اللوان
وبدات تخرج كتير...
ممكن عايزة تفك علي نفسها شوية
بدل حالة الحداد الي استمرت سنة دي
لكن بعد كام اسبوع
لقيت ماما بتقولي نادي علي اختك
عشان عايزة اكلمك في موضوع يا حبيبة
انتي واختك..
قلتلها ماشي
وفعلا ناديت علي شيري
وجلسنا نستمع
للموضوع الي ماما كانت عايزانا فيه
وجلست امي امامنا ..
ومره واحده وبدون مقدمات
قالت..انا اتجوزت
نظرنا انا وشيري لبعضنا
ولم نجد ما نقولة
واخذت امي تنظر الينا وتنتظر رد فعلنا
فا نظرت لها ..واشفقت عليها
وتعاطفت معها
وقلت في نفسي
وفيها ايه لما تتجوز
مهي انسانة.. ومن حقها تعيش.. وتحب.. وتتحب وتتجوز..
خصوصا ان سنها لسه
صغير
وبعدين يعني هي عاشت حياة قاسېة
مع ابويا الله يرحمة
فا ميجراش اي حاجة لما تعيشلها يومين
ده غير انة جواز
يعني شرع ربنا
وقبل ان ابدي رد فعلي ..لقيت شيري
بتسالها
قالت..اتجوزتي وجيبتي ماذون وعملتي فرح
فا ابتسمت امي وقالت
لا فرح ايه
هو انا صغيرة علي الفرح
دنا حتي اتجوزت عرفي عشان المعاش
ميتقطعش مننا
فا نظرت لامي
التي كانت تنتظر راي انا تحديدا
نظرا لاني انا الكبيره
العاقلة
فا اقولت...مبروك يا ماما ربنا يسعدك
ولكن شيري
عشان كانت صغيرة
وعقلها لم ينضج بعد
لم تقيم الامور
كما قيمتها انا ..وڠضبت واعترضت
وفضلت مخاصمة ماما ومش بتكلمها
مدة كبيرة
عشان تضغط علي ماما
وتجبرها تطلب الطلاق من زوجها
الي لسه منعرفش عنه حاجة
لكن طبعا
كان واضح ان ماما
كانت بتحب عريسها جدا
ومش علي استعداد انها تستغني عنة
عشان اي حد
وفي يوم
لقينا ماما داخلة علينا ومعاها شاب
في اوئل الثلاثنيات
وكان واضح انه اصغر
منها
لكن كمان كان واضح
انه بيلعب ع الوتر الحساس
عندها
ومغرقها في الكلام الحلو والرومانسية والدلع
الي امي كانت مفتقداهم
طبعا..امي جابتة البيت
كا فرض امر واقع
علينا
وقالت انه هيعيش معانا
وبدات ماما تعرفنا بيه
قالت..اعرفكم بصبري
جوزي...
واشارت بعدها
بيدها باتجاهي انا
وشيري
وقالت ودول بناتي حبيبة وشيري
بصراحة..
انا بقي مرتحتش للبني ادم ده من اول ما شوفتة
لان من اول ما نظرت في عينة
ومن طريقة نظراتة ليا انا واختي
عرفت انه مش مظبوط
ونظراتة وحركاته
وطريقة كلامه
كانت بتقول انة شخص مش مريح
المهم عاش صبري معانا
في الشقة
وكان بيتصرف تصرفات مستفذة
لغرفتنا فجاءة
وبدون استاذان..
وماما عشان تقربة مننا
ونشعر بالالفة
وكان بيدخل المطبخ مع شيري
وماما طبعا كانت بتبقي فرحانة
وكانت فاكره انه ممكن يصبح اب بديل لنا
وفي ليلة
ماما خرجت هي وصبري
وانا كنت بتفرج علي التلفزيون
في الصالة
واثناء ما كنت بتفرج روحت في النوم
بطريقة جعلتني اقفز من علي كنبة الانترية
وجلست ارتعش
وبيسالني
قال..ايه خۏفتي
نظرت له وانا انتفض
وسالته...
قلت..ماما فين
قال..بتدخل شنط البقالة في المطبخ
وجلس علي الكنبة بجانبي
وهو يسالني
كنت بتتفرجي علي ايه
نظرت له پغضب
ولم ارد عليه
وتركته ودخلت لغرفتي
ومن يومها
وانا اتعامل معه بحذر
وطبعا مكنتش اقدر اقول لماما
علي الموقف ده لانها
اولا ..
كنت هفسد عليها فرحتها بحياتها الجديدة
ثانيا..مكنتش هتصدق
و كانت هتعتقد باني
بفتري عليه
لانه كان عايش في دور العاشق
المخلص معاها اوي
لكن بدات ابتعد عن اي مكان
هو بيتواجد فيه
وكمان كنت بحاول ابعد شيري اختي عنة
وكنت بنصحها كتير تعاملة رسمي
لكن الغريبة
ان شيري الي كانت معترضة علي زواجة من ماما
كانت بتدافع عنة بطريقة غريبة
وفي يوم
ماما تعبت شوية
واتحجزت في المستشفي ودخلت في العناية
بسبب حالة قلبها
وكنت انا معاها انا وصبري
ولما صبري لقي الموضوع هيطول
تركني بالمستفي
امام غرفة العناية
وانا في عز قلقي علي
امي
واتعلل بانه هو مرهق وهيروح البيت
لينام كام ساعة
وبالفعل تركني ومشي
المهم فضلت امي كام يوم بالمستشفي
وكان علي طول صبري بيختلق ليا الحجج
وبيتركني ويمشي
لغاية ما ماما حالنها اتحسنت
واصبحت كويسة ورجعنا البيت
لكن طبعا
ماما كانت ممنوعه من الحركة الكتير
وكان لازم تلزم السرير
علي طول
وكنت انا بقوم برعايتها
وبشوف طلبات البيت بدالها..
لكن بعد رجوعنا كنت بلاحظ تصرفات غريبة علي شيري اختي
فا احيانا كنت بصحي من النوم..
كنت الاقيها داخلة من بره بتتسحب
عشان متصحنيش
واحيانا كتير كنت ادخل عليها هي وصبري
المطبخ
واول ما يشوفوني يسكنوا
وفي ليلة.. صحيت باليل عشان ادخل الحمام
لقيت شيري اختي جاية من اتجاه الحمام
ولقيت وشها متغير ويبدوا عليها الاجهاد
فا سالتها
قلت..شيري انتي كويسة
قالت..ايوه
قلت..امال مال
قالت..مفيش بس حاسة اني بطني ۏجعاني
وجيت ادخل الحمام لقيت صبري جوه
فا رجعت
نظرت لها بارتياب وانا اسالها
قلت..هو صبري جوه الحمام
قالت..ايوه انا خبطت علي الباب وسمعت صوتة
وتركتني شيري وعادت لغرفتنا
ولكن الشك دخل راسي
منذ ذلك الموقف
المريب..
مما جعلني
بدات اراقب شيري ..
وفي الليل عملت نفسي نايمة
ولاحظت ان شيري كل شوية بتشوفني نمت ولا لسة
ولما اتاكدت باني نمت
تركتني وخرجت
من الغرفة
وانتظرت انا شوية
وبعدها قمت اتسلل علي اطراف قدمي
ونظرت في غرفة امي
ولم اجد صبري
فا ذهبت باتجاه الحمام
وانا مازلت امشي علي اطراف اصابعي
وما زاد من شكوكي وظنوني
فا شعرت بالشك كاد ان يتحول الي يقين
ولم استطع ان اسيطر علي اعصابي
ووضعت يدي علي الباب بسرعة
ودفعته بكل قوه..ليفتح الباب فجاءة
واري امامي........
الجزء التاني
بعد ما ماما اتجوزت من صبري
بعد ۏفاة بابا بسنة
دخل صبري حياتنا انا وماما واختي شيري
لكن مكنش ينفع اصارح ماما بحقيقتة..
ولما لاحظت امور مريبة في تصرفات شيري اختي المراهقة
التي لم تصل ل عشر سنة بعد ..
قررت اراقبهم..
وفي ليله
لاحظت ان شيري بتتسلل من غرفتي
فا ذهبت خلفها
فا وقفت خارج الحمام لاتنصت عليها
مما جعلني افتح الباب فجاءة
ممكن اشاهدة
حيث رايت صبري