روايه تمارا لكاتبتها منال عباس
انت في الصفحة 1 من 41 صفحات
قومى يا بت انجرى اعمليلى كوبايه شاى
تنظر إليها پانكسار حاضر يا خالتى
حسنات جاتك خوته فى دماغك انتى لسه واقفه تبصيلى غورى من وشي بدل ما اقوم اعرفك شغلك
تذهب تمارا وهى منكسرة الخاطر فهى لا تعلم ما ذنبها فى هذه الحياة أن تولد يتيمه كانت تتمنى أن تحظى بحنان الام والاب .
كم تمنت أن ترى اى صورة لوالدتها ووالدها ولكن دائما تذكرها خالتها حسنات بأن البيت شبت به حريقه أنهت على كل شئ تدمع عينيها بحسرة والم أغمضت عينيها وهى تتمنى أن ټموت مثل والديها فلا أحد يشعر بها فى هذه الدنيا تستفيق من أفكارها على صوت زعيق حسنات
تمارا بصوتها الناعم الرقيق آسفه يا خالتى سرحت
حسنات وهى تلوى ذراع تمارا سرحتى فى ايه اياك حسك عينك تكونى عرفتى اى شاب
دا اډفنك هنا
تمارا بتوجع لأ والله يا خالتى ..انا افتكرت بابا وماما ..تتركها حسنات بعد أن ترمى بها أرضا
حسنات انا خارجه مشوار ارجع الاقى البيت متنضف والأكل جاهز وابقي استحمى والبسي الفستان اللى على السرير .والشوز اللى معاه علشان جاى لينا ضيوف على الله يطمر فيكى ..
تخرج حسنات وتغلق بوابه البيت ورائها بالقفل فدائما
تغلقه خوفا أن تهرب تمارا .
فهو عبارة عن بيت صغير أمامه حديقه صغيرة محاوطه بسور عالى وأشجار عاليه تحجب كل شئ بالخارج
فمنذ أن كانت طفله ذات 3 سنوات لم ترى الشارع
ولم تتلقي اى تعليم فى المدرسه كل ما تعلمه عن الخارج يتمثل فى الافلام التى تشاهدها فى التليفزيون .
ان تمارا ..حظى فى الدنيا أن اعيش بدون اب ولا ام
نفسي أخرج وأشوف الدنيا بس خالتى حسنات
ديما قافله عليا عندى 18 سنه كلهم زى بعضهم
مفيش فرق غير أن كبرت وخراط البنات خرطنى زى ما خالتى بتقول
ديما لما. بيجى ضيوف لخالتى حسنات تدخلنى الاوضه وتحذرنى حد يشوفنى ولا يسمع صوتى ..
وبتقول أنها خاېفه عليا الحقيقه مش عارفه أن كان خوف ولا شئ تانى من كتر قسۏتها عليا
وقامت بتنظيف المنزل بسرعه فهى ماهرة فى ذلك فمنذ صغرها وهى تنظف حتى أصبحت ماهرة فى التنظيف والطهى ..
بعد أن أنهت كل شئ تذكرت الفستان جريت على حجرتها كى تراه ..
تمارا باندهاش وفرحه شديدة معقول الفستان دا ليا اول مرة خالتى حسنات تجيبلى فستان جديد
وكمان شكله حلو أوووى
وخرجت لترتدى الفستان فكان مقاسها بالضبط
ارتدت الحذاء العالى وفرحت به وبدأت تتمشي به فهى لم تعتاد ارتداء حذاء بكعب تذكرت الافلام وكيف للفتاة الفقيرة أن تتعلم اى شئ وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
كان فستان ابيض طويل ضيق يبرز مفاتن جسدها النحيل ..فردت شعرها الأسود الناعم الطويل الذى يتعدى ركبتيها لتبدو كالجنيه فى الافلام الخياليه
تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل
بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه .منال عباس
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها
جلست قلقه ثم قامت لتخرج إلى حديقه المنزل
لعلها تراها .ولكن دون جدوى فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع
ظلت تذهب ذهابا وإيابا .حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها هل حدث سوء لخالتها .
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه .
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه أرضا مغشيا عليها .
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
لتجد نفسها فى غرفه مظلمه وتنام على سرير
قامت وهى تتسند فرجلها تؤلمها وكاحلها عليه بعض الډماء
نادت بصوت عالى انا فين واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا ايه دا انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكنها جميعها محكمه الغلق
تمارا ساعدنى يااارب
يا ترى يا خالتى انتى فين ومين جابنى هنا
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود
بدأت تشعر بالجوع حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات
تمارا بصوت مجهد انا فين مين جابنى هنا حرام عليكم عايزة أخرج