روايه عيناي لا تري الضوء لكاتبتها هدير محمد
سليم لكن متكلمش ف قال المتصل
ايه يا ختي مش بتردي عليا ليه ولا لقيتي صحبة غيري
سليم اتفاجىء ده صوت أيلين ومقدرش يتكلم وفرح انه سمع صوتها !!
ساكتة ليه... على فكرة الرصيد بتاعتي واخدة بالك
أيلين !!
سليم
سليم رد عليا ومن غير ما افكر قفلت في وشه وهو فضل يرن وانا اكنسل
اتعصبت ازاي وصلي ده
من كتر عصبيتي فتحت غطاء التليفون وطلعت الخط وروحت على المطبخ وشغلت البوتاجاز
و حطيت الخط على الڼار وحرقته
و لما ما فوقت من انفعالي لقيت الخط اتحرق فعلا
ياربي ايه ده هجيب خط تاني وهو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!
يا ربي هشتري خط تاني هو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!... انا هروح اتخمد احسن
دخلت أوضتي وحاولت أنام معرفتش طول الليل بفكر هو هل سليم ممكن يوصلي
افرض عرف مكاني انا حړقت الخط خلاص وأكيد حبيبة مش هتقوله مكاني... ولا ممكن تقوله مستحيل تقوله... انا مش عيزاه يعرف مكاني ولا يجي ولا أشوف وشه حتى...
فضلت افكر شوية... نعست ونمت
أما سليم فضل يرن ولقي التليفون اتقفل
هي قفلت التليفون
الظاهر كده
طب قوليلي هي فين ما إنتي بتكلميها اهو أكيد قالتلك هي فين
معرفش
لا تعرفي طبعا
انا آسفة مقدرش اتكلم
مينفعش قعدتها لوحدها دي في مكان محدش يعرفه افرض اتعرضت للخطړ أو حد اټهجم عليها... هتبقى مبسوطة كده
قال جوزها
يا حبيبة قولي هي فين الراجل عايز مراته
مقدرش والله
تمام بس أي حاجة هتحصل لأيلين إنتي هتبقى مسئولة عنها
سليم خرج من عندها مش عارف يعمل ايه وبيتمشى في الشوارع بلا هدف
طب اعمل ايه الوحيدة اللي عارفة مكانها مش راضية تقول... ودلوقتي تليفونها اتقفل ومعرفش هي فين... قلبت روحت سألت عند كل الناس اللي تعرفهم ومش قاعدة عند أي حد منهم... اعمل ايه يارب القيها وهصلح غلطي بس القيها بسرعة
راح سليم عند بيت صديقه قاسم
سليم مالك مالك تعبان كده ليه
يا بني خوفتني ما تتكلم متقعدش ساكت كده
أيلين سابت البيت ومشيت ومش لاقيها
ازاي ده
أيلين مطلعتش حامل دي كلها كانت مؤامرة من ابن خالها ومن الزفتة رغد عليها وبدلوا الدواء بتاعها بدواء بيعمل نفس أعراض الحمل واتفقوا مع الدكتورة اللي جبتها وزوروا التحليل بتاعها...
وطبعا أنت فضلت تضغط عليها لغاية ما مشيت
انت مشوفتش انا عملت فيها ايه فضلت اجرح فيها وكسرت قلبها بطريقة بشعة وهي مع ذلك مكنتش تتكلم... وطول ما كنت تعبان وقت العملية كانت واخدة بالها مني كويس جدا وكنت بستغرب أنها بتعمل كده معايا ومصدقتهاش لما دافعت عن نفسها وفي الآخر مشيت بسببي
طب اهدى كده وهنلاقي حل أكيد... اجبلك تاكل شكلك تعبان
لا انا هرجع البيت دلوقت
طيب ماشي وانا هجيلك بكره الصبح ونقعد انا وأنت نفكر وممكن نلاقي طريقة نلاقيها بيها بأسرع وقت
ماشي
هتقدر تروح كده ولا تبات عندي الوقت أتأخر
لا هروح
استنى اجيب الجاكت بتاعي وتعالى اوصلك مينفعش تسوق العربية وأنت تعبان كده
قاسم لبس الجاكت ووصل سليم على بيته
معادنا الصبح
ماشي
مشي قاسم وسليم دخل بيته وغير هدومه وغسل وشه وفضل يبص على كل ركن في البيت ويفتكر أيلين كانت تعمل ايه هنا وهناك
البيت من غيرها ملهوش روح يا ترى فينك يا أيلين...
حاول ينام معرفش فقام دخل الأوضة بتاعت أيلين...
لقي كل حاجة لطيفة في اوضتها ومترتبة وحاسس أنها موجودة فيها
فتح الدولاب بتاعها لقي هدومها مش موجودة... بس لقي دفتر
اخد الدفتر وقعد على سريرها وفتحه ولقي أنه دفتر يوميات أيلين
طب أقرأه عادي ولا دي خصوصيات أشوف أول صفحتين بس
و فتح الدفتر من أول صفحة وفضل يقرأ صفحة وراء صفحة
خطها جميل جدا
قعد يقرأ فيه كتير كانت بتكتب عن يومها كله بتفاصيله
لقي أنها كاتبة من أول ما اتجوزته
كاتبة بس الإيجابيات الموجودة في سليم ومش كاتبة السلبيات
و لفت انتباهه صفحة كانت كاتبه فيها كالتالي
انا مش زعلانة لأني اتجوزته لا بالعكس انا على طول عندي امل ان علاقتنا تبقى كويسة... سليم يعني على حسب ما عرفته هو كويس بيعاملني كويس أنا بحب سيرته بين الناس يعني مثلا لما حد يقولي إنتي مرات
قعد طول الليل يقرأ فيه لغاية ما خلصه بس لاحظ أنها مكتبتش تاني من أول ما المشاكل دي حصلت ما بينهم
قفل الدفتر وقال
هترجعي ليا يا أيلين...
تاني يوم...
تليفون سليم فضل يرن ويرن لغاية ما صحي ورد
ايوة مين
انا حسن يا فندم
وبتصحيني ليه
مقصدش بس أستاذ قاسم عايز حضرتك
اه طب خليه يطلعلي فوق
حاضر
قام سليم وغسل وشه وعمل كوبايتين نسكافية وحدة له والتانية ل قاسم
يعني قايلك